نحو نهاية الغرب السياسي
إلى جانب التحليل الإقليمي، يكشف هذا المستند عن ثلاثة تغييرات عميقة تعيد تعريف البنية العالمية للعقد القادم وتؤكد ”الخيانة“ التي يراها الأوروبيون:
من الحماية إلى ”المرتزقة الحكومية“: تم تجريد المادة 5 من ميثاق حلف شمال الأطلسي من مضمونها التلقائي لتصبح خدمة تجارية مشروطة. من خلال تحديد عتبة المساهمة بنسبة 5٪ من الناتج المحلي الإجمالي، تحول واشنطن ضمان الأمن إلى وسيلة ابتزاز دائمة: لم تعد الحماية واجبًا على الحلفاء، بل خدمة فاخرة.
التحول إلى «الواقعية العرقية»: من خلال ربط الموثوقية المستقبلية لحليف الناتو بتركيبته الديموغرافية (الخوف من البلدان «غير الأوروبية في الغالب») ، أعاد البيت الأبيض إدخال بُعد الهوية في العلاقات الدولية. هذه هي نهاية العالمية الغربية كعامل تماسك للحلف.
التفكك النشط للاتحاد الأوروبي: يطرح هذا المستند نظرية تجاوز الاتحاد الأوروبي. من خلال دعم الحركات المعارضة ”الوطنية“، تفضل الولايات المتحدة استراتيجية ”فرق تسد“، وتفضل التعامل مع دول منعزلة بدلاً من كتلة تجارية موحدة.
Publié le par European-Security
European-Security
Emissions